حامد الغامدي
حامد الغامدي
-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
من منا لا يتذكر الوجه الساجع والصوت الرخيم للإعلامي القدير حامد الغامدي، المذيع الذي حمل على كتفيه مسؤولية أناقة المهنة حتى ارتقى بها إلى حيزٍ فخم تجلى عبر نشرات الأخبار التي قدمها والبرامج المنوعة التي أعدّها وظل بعضها بصمة خالدة في أرشيف إعلامنا حتى اليوم وأشهرها سباق المشاهدين.

حامد الغامدي لم يكن وجهاً عابراً في مسيرة الإعلام السعودي، بل من أعمدة تلفزيونه الرسمي وأساتذة عصره الذهبي الذين تمكنوا من تأصيل مفهوم جديد آنذاك للمحتوى التلفزيوني.


لطالما ملأ حامد شغور الشاشة الفضية بلباقته وسرعة بديهته وحضوره الجميل، وتملك حضورها في زمن بالغ الدقة والمشاهدة.

وعلى أنه نال شرف مرافقة وفود المملكة الرسمية على أعلى المستويات في الدولة، وحظي بحضور قوي على منصة الأخبار الرئيسية لعقود طويلة، إلا أنه تسلل إلى قلوب المشاهدين من نافذة الترفيه الوقور عبر برنامجه الأشهر «سباق المشاهدين»، بعد أن كان سباقاً إلى نصيب الأسد من كعكة المشاهد عبر هذا البرنامج.

نجح الغامدي في الخروج من النمط السائد آنذاك إلى فضاء أكثر رحابة واتساعاً. الغامدي، احتبرت الشاشة خبرته، ونطق المذياع فصاحته، ولمع نجمه في خضم طفرة العمالقة وتعددهم، فكان من أكثرهم حضوراً وتأثيراً وجماهيرية. ارتبط في رمضان بذاكرة الناس عبر سباقه الجماهيري «سباق المشاهدين» الذي انطلق عام 1998 واستمر حتى 2004 ثم توقف لسنوات، وعاد مجدداً بقرار من وزير الثقافة والإعلام السابق عبدالعزيز خوجة عامي 2009 و2010 من خلال القناة الأولى (التلفزيون السعودي)، وفي عام 2011 عرض من خلال القناة الرياضية السعودية.

محطات أبي فهد الناجحة كثيرة ومتعددة، أبرزها عمله مذيع أخبار ومعد ومقدم برامج في تلفزيون المملكة، ومذيعاً في الوفود المرافقة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد في زياراتهم الرسمية، وعمل مع محطة «إم بي سي»، ومن أشهر برامجه: مسرح المسابقات، وسباق مع الساعة، ومجلة التلفزيون، وما يطلبه المشاهدون، واخترنا لكم، ومشوار الثلاثاء، وشريط الفنون. حصل على «المركز الأول» كأفضل مذيع في عدد من الاستفتاءات الصحفية في المملكة ودول الخليج.